خطى وأخطاء
من منا لم يخطئ مرة.. بل مرات ...نتأرجح بين قرارين أو أكثر.. نتفحص معطيات كثيرة لاتخاذ قرار
ربما يقودنا إلى نتائج غير مرجوة ولا ندرك خطأنا إلا بعد وقوعه بل إننا قد نحتاج الكثيرمن الوقت لإدراكه
فذاك الفتى لا يعي تماما نصائح والديه إلا بعد رسوبه ليدرك أنه كان عليه أن يدرس ويكد بدل التسكع
في الأزقة وشرب السجائر خفية في ركن ما.. وتلك الفتاة لا تعي مصداقية كلام أمها إلابعد أن تتزوج
وتنجب أبناء أشقياء لا يسمعون لها كلاما ....
لا بأس من بعض الأخطاء أحيانا... فهي تضيف إلى كم خبراتنا رصيدا يمكن أن يفيدنا في الحياة
لا يخطئ الإنسان عادة الخطأ نفسه مرتين ويتعلم من تجربته الذاتية أكثر مما يتعلمه من السمع أو المشاهدة
تتنوع الأخطاء ...منهاالبسيط ... الذي تستطيع حله بالتفكير المتزن الصائب وإيجاد طرق حل بديلة
ومنها المتوسط... يمكنك تداركه وإصلاح ما يمكن إصلاحه منه....
ومنها الفادح... الذي عليك أن تدفع ثمن نتائجه فهو مكلف ..كمثل خطأك في إختيار شريك حياتك
أوالفشل في صفقة مالية كبيرة ولابد لك هنا من أن تكون شجاعا وأن تتحمل النتائج ولاتهرب منها
كن فخورا لأنك وقفت ثابتا برغم الصعوبات وأنك أستطعت أن تخرج بأقل الخسائر الممكنة
لا تتعتث على الخطأ هناك دائما متسع للتراجع بهدوء وتأني وبالطريقة الصحيحة هذا أفضل من المضي فيه
لا بأس من مسامحة ذاتك على أخطائك فالمصالحة مع نفسك تبعث فيك الراحة والهدوء
بعض الصفحات لا تستطيع محيها بسهولة لكنك تستطيع طيها بأي حال إلى صفحة بيضاء جديدة